سولانا يطالب بـ «أقصى الضغوط» على سورية وصولا إلى إنتخاب رئي

عواصم -: دعا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا, امس, المجتمع الدولي الى ممارسة "كل الضغوط" على سورية لكي تسمح بانتخاب رئيس جديد للبنان, قبل القمة العربية المقررة في دمشق, محذرا من أزمة "بالغة الشدة" ما لم يحدث ذلك هذا الشهر.
وقال سولانا في مداخلة بمنتدى بروكسل, في انتقاد صريح بشكل غير معتاد الى النظام السوري, "ان دمشق تستخدم وكلاء لها في لبنان للحيلولة دون انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد, بينما تتناقص الأغلبية المؤيدة للغرب في البرلمان مع تعرض بعض النواب للقتل".
واضاف "يجب ممارسة كل الضغوط الآن, لنرى اذا كان بالإمكان انتخاب الرئيس اللبناني قبل القمة العربية", مشيرا الى "الفرصة" التي تمثلها هذه القمة, واستطرد قائلا "كي أكون صريحا معكم, لست متأكدا من ان ذلك سيحدث, واذا لم يحدث فسندخل في أزمة خطيرة للغاية, وهذه الازمة ستكون بالغة الشدة".
واشار الى أن أافضل فرصة لحل المشكلة هي قبل القمة, "لأن عددا من زعماء الدول العربية المهمة, لن يشاركوا فيها ما لم يحضرها رئيس للبنان".
واذ اكد سولانا ان التقرير التالي للمحقق الدولي في اغتيال الحريري, من المقرر صدوره يوم 27 مارس, اي قبل يومين من قمة دمشق, رأى انه "من المحتمل ان تكون سورية قد زادت جرأة في سلوكها, وانه لا يوجد خطر على الاطلاق (من عمل عسكري أميركي), بعد نشر تقرير للمخابرات الاميركية العام الماضي, خلص الى ان ايران, تخلت عن جهودها الرامية لصنع اسلحة نووية في العام 2003".
في سياق متصل, أكد سفير الولايات المتحدة الاميركية في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني, امس, أن بلاده لا تتدخل في القمة العربية المقبلة, لأن "هذا الموضوع معقد جدا, وهو قرار خاص بكل دولة عربية".
ونفى عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط, اي تدخل للولايات المتحدة في القمة المقبلة, رداً على سؤال حول تصريحات المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك, بشأن عدم تشجيع بلاده لمشاركة عربية عالية المستوى في القمة المقبلة بدمشق.