afifykasem
المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: مصادر غربية: نظام الأسد يواجه استحقاقات كبرى وتحديات خطيرة الإثنين مارس 17, 2008 12:01 pm | |
| حذرت مصادرغربية رفيعة النظام السوري من استحقاقات كبرى وتحديات خطيرة ستواجهه خلال الاشهر المقبلة، وقالت »ان بشار لن يتمكن مهما فعل في لبنان، من ان يدفع او يرغم العواصم الكبرى على عقد صفقة معه مماثلة لصفقة »لوكربي« الليبية، تؤمن له ولحاشيته والمقربين منه المتهمين بالتورط في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه الاخرين بالافلات من العقاب«. وحددت المصادر ثلاثة من ابرز هذه الاستحقاقات والتحديات، هي: ¼ ان لجنة التحقيق الدولية ستكشف للعالم ان النظام السوري هو الذي قام بالدور الاساسي، عبر مسؤوليه الامنيين وبالتعاون مع بعض حلفائه اللبنانيين، في التخطيط والاعداد لجريمة الاغتيال هذه، وتحضير كل الاجواء الملائمة لتنفيذها ومن ثم تغطية آثار منفذيها. ¼ ان القاضي الكندي دانيال بيلمار سيصدر القرار الضني الذي سيوجه، استنادا الى مجموعة كبيرة من الادلة والمعلومات والشهادات، الاتهامات الواضحة الى جميع المتورطين السوريين واللبنانيين في هذه الجريمة الارهابية ويطلب اعتقالهم وجلبهم امام المحكمة الدولية، وفي حال الرفض سيحاكمون غيابيا. ¼ ان المحكمة الدولية ستبدأ عملها فعلا خلال الاشهر القليلة المقبلة، وانه ليس هناك مجال للتراجع عنها مهما حدث في لبنان من تطورات، لان المجتمع الدولي مصمم على معاقبة قتلة الحريري والشخصيات الاستقلالية الاخرى، وعلى وضع حد لسياسة الاغتيالات حفاظا على الامن والاستقرار والسلام في لبنان وفي المنطقة.
اختلاف الصفقات والحالات
ورأت المصادران الحالة السورية مختلفة جذريا عن الليبية، وليس من الممكن عقد صفقة مماثلة بين الأسد والعواصم الكبرى حول المحكمة بسبب عوامل متعددة ابرزها: ¼ ان القيادة السورية ترفض الاعتراف وان ضمنيا، بأي نوع من المسؤولية عن جريمة اغتيال الحريري خلافا لما فعله القذافي حين وافق على تحمل مسؤولية ما عن تفجير الطائرة الامريكية، بل انها ترفض الاعتراف حتى بالتقصير وبفشلها في تأمين الحماية اللازمة لرئيس الحكومة اللبنانية ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير بالرغم من انها كانت هي السلطة الحاكمة فعليا انذاك في لبنان، وعلى الرغم من انها كانت وعدت دولتين كبيرتين بعدم السماح بالتعرض للحريري من جانب حلفائها، واكت ان الأسد كان وعد ايضا زعيمين عربيين كبيرين مباشرة بعد اغتيال الحريري، باجراء تحقيقات مكثفة مع المسؤولين الامنيين السوريين المعنيين بالملف اللبناني، لمعرفة من نفذ وخطط لعملية الاغتيال، الا انه لم يف بوعده ولم يطلعهما حتى على نتائج اي تحقيق مفترض، مما زاد في قناعتهما بمسؤوليته المباشرة عن الاغتيالات. ¼ ان القذافي تعاون مع الامم المتحدة ومع المحكمة الخاصة بقضية لوكربي، وهو ما يرفضه الأسد، كما يرفض تسليم اي مسؤول سوري توجه اليه لجنة التحقيق الدولية تهمة التورط في هذه الجريمة الى المحكمة الدولية، ويريد محاكمة اي متهم محتمل امام المحاكم السورية، وهو ما يتعارض كليا مع مطالب مجلس الامن وقراراته المختلفة المتعلقة بهذه الجرائم الارهابية،مما سيدفع الى مزيد من التشدد وستتم محاكمة المتهمين السوريين غيابيا في حال رفضهم المثول امام المحكمة الدولية، وهذا سيرفع من حدة التوتر بين نظام بشار والمجتمع الدولي. ¼ ان القذافي هو الذي قدم التنازلات الكبرى للمجتمع الدولي ودفع ثمنا باهظا لكي تتم تسوية مشكلته ومشكلة نظامه مع المجتمع الدولي لكن بشار يفعل عكس ذلك تماما، فهو يرفض تقديم اي تنازل او يدفع اي ثمن، بل ويطالب الدول الكبرى بان تقدم هي التنازلات له على الساحة اللبنانية، محاولا بذلك ان يدفع اللبنانيين انفسهم وهم ضحايا هذه الجرائم الثمن، باعفاء نظامه من المحاسبة الدولية، ولهذا فهو يحتجزلبنان رهينة ويريد المساومة علية وعلى مستقبله ومصيره، مانعا انتخاب رئيس للدولة عبر حلفائه، مهددا بدفعها نحو الفوضى والحرب الاهلية. ¼ ان القذافي رضخ للشرعية الدولية ولشروطها ومطاليبها مما وفر الاجواء للتوصل لصفقة لوكربي، فيما الأسد يعاند ويستفز ويتوعد ويرفض الرضوخ للشرعيتين العربية والدولية، ويرفض الاعتراف بوجود دولة مستقلة اسمها لبنان ويتعامل معها وكأنها اقليم تابع لدولته.
تنازلات قذافية
واعادت المصادرالتذكير بالتنازلات التي قدمها القذافي وهي: ¼ وافق على ان تتحمل ليبيا مسؤولية عن تفجير لوكربي حينما قرر تسليم المواطنين الليبيين المتهمين بالتفجير تمهيدا لمثولهما امام المحكمة الدولية الخاصة في اسكتلندا. ¼ رضخ للمطلب الامريكي والبريطاني المدعوم دوليا ووافق العام 2003 على دفع تعويضات لعائلات الضحايا بقيمة مليارين و300 مليون دولار، وهو ما يمثل اعترافا ضمنيا بالمسؤولية عن تفجير الطائرة. ¼ تخلى عن كل برامجه الخاصة بتطوير اسلحة الدمار الشامل بما فيه السلاح النووي. ¼ التزم رسميا في اغسطس 2003 بالتخلي عن دعم الارهاب او تنظيمه او تمويله او التحريض عليه، وشرع في التعاون الاستخباري مع الغرب لمكافحة الارهاب الدولي.
من يريد انقاذ بشار؟
ولاحظت المصادر انه في الوقت الذي شاركت فيه قيادات عربية فاعلة في الوساطة التي ادت الى صفقة لوكربي، لا تتوفر الان مثل هذه الوساطة من اي طرف عربي او دولي، عازية ذلك الى 3 اسباب هي: ¼ ليس هناك اي مجال للتوفيق بين مطالب بشار المتشددة وغير الواقعية ومطالب المجتمع الدولي الشرعية والمدعومة عربيا. ¼ ان هناك تصميما عربيا ـ دوليا على معاقبة المتورطين في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه لاسيما بعد توصل لجنة التحقيق الدولية الى ادلة قوية وخطيرة ومحددة. ¼ ان هناك رفضا عربيا ودوليا واسعا لسياسات بشار التدميرية في لبنان والمنطقة عموما، ولا يوجد اي طرف دولي او عربي مستعد لمكافأة نظامه من خلال عقد صفقة معه حول جرائم الاغتيالات لانعكاسات ذلك الخطيرة على الوضع اللبناني والمنطقة عموما، فضلا عن ان ذلك يقوي المحور السوري ـ الايراني وحلفائه في المنطقة. ¼ لن تقبل اي دولة كبرى انتهاك قرارات مجلس الامن الدولي وتجاوز التحقيق الدولي او تجاهل نتائجه والتراجع عن قيام المحكمة الدولية بعملها على اكمل وجه، وفقا لاعلى المعايير القانونية لارضاء دمشق وحاكمها الذي يهدد استقرار لبنان والمنطقة والعالم. | |
|
sabreen
المساهمات : 40 تاريخ التسجيل : 16/02/2008
| |
sabreen
المساهمات : 40 تاريخ التسجيل : 16/02/2008
| |